دليل الأفلام EveryScreen.com/movies أفلام ناطقة بالعربية
أفلام ناطقة بلغات أخرى
————————— |
هى فوضى … ؟
2/1 «« Le Chaos مصر 2007 ( س ) 121 ق م [ المجموعة الفنية المتحدة —النصر-أوسكار-الماسة w سانيلاند ( للبلاد العربية ) ] أفلام مصر العالمية .
سيناريو وحوار : ناصر عبد الرحمن . مدير التصوير : رمسيس مرزوق .
منتج فنى : ماجد يوسف . موسيقى تصويرية : ياسر عبد الرحمن .
مهندس الصوت : مصطفى على . مكساچ : دومينيك هانكان . مونتاچ :
غادة عز الدين . مهندس ديكور : حامد حمدان . مصممة ملابس : مونيا
فتح الباب . فيلم لـ : يوسف شاهين ، خالد يوسف . خالد صالح ، منة شلبى ،
هالة فاخر ، هالة صدقى ، يوسف الشريف ، صفوة ، درة . المؤكد أن مصر هى بلد الفوضى ، وأكبر دليل على هذا هو إنتاج مثل هذا الفيلم بها ! شىء لا يكاد يصدق أن يحرض فيلم ( من خلال إدعاء أنه ضد الفوضى ! ) على الفوضى الصريحة القصوى علنا : ثورة شعبية شيوعية فى القرن الحادى والعشرين تقتحم مقار الشرطة وتأخذ القانون بيدها ؛ أما ما يستحيل تصديقه حقا فهو أنه لا يزال يعيش بيننا أناس يفكرون بمثل هذه الطريقة . حى شبرا وأمين شرطة بلطجى ومرتشى هائل النفوذ يقع فى غرام من طرف واحد مع جارته الشابة ، وهى مدرسة تحب ابن ناظرتها وكيل النيابة ، من طرف واحد أيضا إلى أن ينفر تدريجيا من التحرر الزائد لحبيبته سليلة أسرة الأشرار الجدد ؛ قادة لجنة السياسات بالحزب الوطنى . كل شىء كذاب من أول لحظة لآخر لحظة : لا أمين شرطة بمثل هذا النفوذ ( هذا ما يقوله الجمهور الخارج من صالة العرض ) . لو أن هناك شخص واحد فى مصر المعاصرة يمكن أن يمثله الشرطى المجرم هذا ، فلن يكون إلا جمال عبد الناصر نفسه ودولته الپوليسية ، ذلك الذى طوال الوقت يطنطن الفيلم له ويتغنى بأيامه ويرسل الدعاية المجانية لأذياله الحاليين . طبقة الشباب المتعلم المتحرر الذين يفترض أنهم أمل المستقبل يقدمهم الفيلم رمزا للشر ، أو حتى لانحلال البرچوازية ( مصطلح آخر كان فى أفلام پازولينى وجودارد واعتقدنا أن كل الدنيا قد هجرته للأبد ) . الوجه الآخر للكذب هنا ، أن صناع الفيلم أنفسهم وأبناؤهم وبناتهم هم من رواد هذه المراقص والمنتديات العصرية التى يعتبرونها أوكارا للزيف . تواطأت رقابة على أبو شادى فى تقديم هذه الملحمة النضالية الناصرية ، بأن سهلت كثيرا لمشاهد اللحم العارى ، الأمر الذى تنكره على الأفلام الصادقة المؤمنة حقا بالتحرر الجنسى . هنا أيضا الكذب مزدوج : يسمون هذا بالفن الهابط ويرتزقون هم منه ، ثانيا هو مداعبة غير مباشرة للتزمت الدينى السائد فى المجتمع ، وكان يفترض من خالد يوسف أن يكون أنضج من هذا . هذا يأتى بنا للسؤال الذى شغل الجميع : من الذى وجه هذا الفيلم ؟ أغلب الناس قالوا خالد يوسف . بصراحة نحن لم نر شيئا من هذا فى أى شىء . يوسف شاهين موجود بقوة من خلال أبطاله وبطلاته ، ممن يدغمون الكلمات ، ويجيبون دون أن يسمعوا الطرف الآخر للحوار ، ويعطون ردودا تليجرافية مثقفاتية لا وجود لمثلها فى الواقع أبدا ، وكلها من سمات أفلام شاهين ، الموجه الذى لا يعرف ألف باء ولا حتى نقطة سينما . كل البطلات ضعيفات الشخصيات واستسلمن لهذا الشاهين ، ولا شك أنهن سيندمن يوما ، كما حال كل سابقاتهن . يستثنى من هذا فقط خالد صالح ، والذى لحسن الحظ نقول إنه هو الذى وجه مشاهده ، فكان الموجه الحقيقى للفيلم أكثر من أى أحد آخر . أخيرا يبقى يوسف الشريف فى دور وكيل النيابة ، ورغم الانفعال ومسايرة الهبل الشاهينى ، لا يزال يمكن اعتباره وجها واعدا رغم هذه البداية المخزية ! |
—————————
مواقع أخرى …
|
|